الأربعاء، 15 فبراير 2017

بداية الحلم - دخول كلية الطب



أرجع بالذاكرة الى ما قبل ثلاث سنين ونصف
عندما تخرجت من الثانوية وأخذت شهادتي

بعدها تقدمت بأوراق الى تلك الكلية العتيقة
الكلية التي يحلم الكثير بارتيادها
كلية الطب البشري ...

حلم الكثير ...

قبلت فيها ... فرحت بشدة وتحمست لارتيادها
دموع والدتي، ابتهاج أبي ...

أخيرا سيطلق علي ذاك اللقب،..
قبل أول يوم في كليتي لم أفكر كثيراً ماذا سأدرس من مواد ولم أعرف حتى ما يوجد في كل مرحلة بدقة ...

بهذا أقصد المرحلة الأكاديمية والإكلينيكية، كل ما كان يشغلني هو ذاك البالطو الأبيض.

بدأت الدراسة وبدأ أول يوم لي في الكلية، فرحت كثيراً وحتى قبل أن أبدأ بأخذ المحاضرات او الدروس وانا معتقدة بأن لا شيء صعب إلى تلك الدرجة...ولكن!!

بدأت بأخذ المحاضرات واحدة تلو الأخرى
تفاجأت بالكم الكبير بالمحاضرات الكثيرة التي أخذناها ومن حسن حظي بدأنا بالكيمياء الحيوية biochemistry وللصدق لم أكن أفهم ما يقال !

أحضر المحاضرة في البداية للنهاية ولا أفهم!
ظننت أن العيب فيني ولكن لم أكن لوحدي لأنها كانت مشكلة الجميع ...

في تلك اللحظة جلست مع نفسي وأنا مدركة أنني إن تابعت على تلك الحال فلن أنجح في سنتي الأولى ..

قررت الجلوس والاستماع للمحاضرات والمذاكرة والذي لم أفهمه أسأل فيه..
استمررت على تلك الحال الى أن أتى الميد امتحان نصف السنة...
كانت الأسئلة ضرب من الخيال !
عجيبة ؟!!

كيف يكون هكذا هو الاختيار من متعدد وجميع الأجوبة صحيحة !!
"في النهاية يقول اختاري أصح واحدة ههههه"

بعد أول امتحان خرجت متحطمة، متفاجئة أو بالأصح مصدومة ودرجاتي كانت نازلة لكنها أفضل من كثير من الطلبة والحمدلله وهذا ما طمأنني قليلا...
عرفت بعدها أنني لست نداً له لوحدي..

طلبت المساعدة من أشخاص كانوا في مثل مكاني وتغلبوا على تلك المادة ..
والحمدلله أنني وجدت أناساً..
سألتهم وأرشدوني ممن هم أكبر مني ..

وفِي نهاية الترم بعد الامتحان وعندما ظهرت النتيجة..
انتهت تلك الحرب في سلام..

ما استفدته من تجربتي أنه في كلية الطب ستفاجأ كثيراً، لكن لامجال للاستسلام ...
كافح، كن إيجابيا واسأل عن ما لا تعرف لتعرف...


ا.د

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الأكثر قراءة هذا الأسبوع