الجمعة، 17 فبراير 2017

يوم الجمعة

يوم الجمعة

خير يوم طلعت فيه الشمس...
يوم عطلتي الأسبوعية الوحيدة...
اليوم الذي أنام فيه بلا منبهات...
لا أستيقظ من السابعة صباحا لكي أتجهز للخروج والعودة في الثالثة عصرا...
تلك الأيام الشاقة الستة تختفي في هذا اليوم الوحيد فالحمدلله على وجوده...
من ليلة الخميس إلى صباح الجمعة ذلك الحلم القصير...
لكن دائما نقول اللهم انفعنا بما علمتنا..
واجعلنا على قدر المسؤولية...

ا.د

الخميس، 16 فبراير 2017

لماذا يكتب الطبيب بخط سيء؟



بشكل عام الناس تعتقد أن الأطباء يكتبون بخط سيء، لأنهم في العادة يكونون على عجلة، جسديا وعقليا.
أنا لا أقول أن كل الدكاترة يكتبون بخط غير مفهوم.

مع ذلك أجريت دراسات عدة من قبل أوبن اكسس ميديكال جيرنال open access medical journal أظهرت بأن فقط 24% من الدكاترة لديهم خط ممتاز و37% لديهم خط سيء.

في استعراض لتلك الدراسات الدكاترة اعترفوا أن خطهم السيء معتمد على اجهاد العمل،كل مازاد عدد المرضى في غرف الإنتظار كلما قلت جودة الخطوط لديهم.
والمثير للإهتمام أن عددا من الدكاترة إعترفوا أن سوء خطهم بسبب الإعتقاد أن الدكتور يجب أن يكون خطه سيئا!!

هذا أدى لإستنتاج أن بعض الدكاترة هدفها بالأساس أن تكتب بخط سيء.

بالرغم من أن الدكاترة معروفون بسوء خطهم جيرنال اوف رويال سوسيتي ميديسن journal of royal society of medicine قالت أن هذه الظاهرة  يجب معالجتها.
هذه المجموعة اقترحت أن الخط الغير مقروء غالبا ما يخلط بينه وبين الرعاية السيئة والتي تؤدي غالبا إلى المحاكم، كما أنه يعطي المرضى منفذا لكي يقاضي الطبيب "خطأ متعمد malpractice".

هناك الكثير من المزحات عن سوء خط الدكاترة، لكن كيف يكون جميعهم بنفس سوء الخط؟

حسنا هذا طبيب من النخبة ومن الممكن أن يكون لديه جوابا يكون منطقيا!

"أخذت جائزتي الأولى في مسابقة للكتابة في المدرسة. لكن الآن، في خلال الإختبار، وخلال استدعائي للصفحة المحفورة في ورقتي بشكل فني، كتابة نسخية ممتازة. وكلمات مكتوبة بشكل جميل. لاحقا، حتى أن لم أستطع قراءة خطي.
علينا أن نكتب جملا طويلة وفي وقت قصير، القلق يقتلنا، نحن لا نعطى أي خيارات في الإختبار. علينا أن نكتب كل شيء.

ثق بي، إنه ليس كما يبدوا في غير الكليات الطبية، لهذا ظهر لدينا هذا الخط السيء".

زيارات ميدانية



البارحة كان من أقصر الأيام التي قضيتها في الراوند... ساعتين تقريبا ...
عندنا زيارات ميدانية كجزء من تطبيقات الراوند في طب المجتمع لستة أماكن مختلفة...
منها ذاك المشفى...

في البداية قعدنا "ندردش" مع الدكتور قليلا ..
وكلمنا عن مرض "التهاب السحايا" وكيف انه مرض خطير لازم يتكشف في الوقت المناسب وإلا العواقب وخيمة...

قال لنا عن ٤ أعراض مميزة وعادية يمكن مافي احد ينبه لها لكن أن أكيد ماراح اقولها عشان ماحد منكم يتخيلها في اي احد خصوصا لو كنت طالب طب وتقرأ هذا الكلام فراح تعرفه من دراستك لمن توصل لل meningitis لكن اللي اقدر أقوله ال behavioral changes 😅...

بالمناسبة المرض معدي بس في أول ٢٤ ساعة ...
خلاصة الأمر خلصنا في ساعتين وضيعت باقي اليوم مع الأسف😆.

اليوم زرنا مكتب للصحة...
دخلوا علينا أربعة كل واحد تكلم عن شغله في المكتب 😅...
من تطعيم لثلاجة لحملات ...
وبس 👀..

ا.د

الأربعاء، 15 فبراير 2017

بداية الحلم - دخول كلية الطب



أرجع بالذاكرة الى ما قبل ثلاث سنين ونصف
عندما تخرجت من الثانوية وأخذت شهادتي

بعدها تقدمت بأوراق الى تلك الكلية العتيقة
الكلية التي يحلم الكثير بارتيادها
كلية الطب البشري ...

حلم الكثير ...

قبلت فيها ... فرحت بشدة وتحمست لارتيادها
دموع والدتي، ابتهاج أبي ...

أخيرا سيطلق علي ذاك اللقب،..
قبل أول يوم في كليتي لم أفكر كثيراً ماذا سأدرس من مواد ولم أعرف حتى ما يوجد في كل مرحلة بدقة ...

بهذا أقصد المرحلة الأكاديمية والإكلينيكية، كل ما كان يشغلني هو ذاك البالطو الأبيض.

بدأت الدراسة وبدأ أول يوم لي في الكلية، فرحت كثيراً وحتى قبل أن أبدأ بأخذ المحاضرات او الدروس وانا معتقدة بأن لا شيء صعب إلى تلك الدرجة...ولكن!!

بدأت بأخذ المحاضرات واحدة تلو الأخرى
تفاجأت بالكم الكبير بالمحاضرات الكثيرة التي أخذناها ومن حسن حظي بدأنا بالكيمياء الحيوية biochemistry وللصدق لم أكن أفهم ما يقال !

أحضر المحاضرة في البداية للنهاية ولا أفهم!
ظننت أن العيب فيني ولكن لم أكن لوحدي لأنها كانت مشكلة الجميع ...

في تلك اللحظة جلست مع نفسي وأنا مدركة أنني إن تابعت على تلك الحال فلن أنجح في سنتي الأولى ..

قررت الجلوس والاستماع للمحاضرات والمذاكرة والذي لم أفهمه أسأل فيه..
استمررت على تلك الحال الى أن أتى الميد امتحان نصف السنة...
كانت الأسئلة ضرب من الخيال !
عجيبة ؟!!

كيف يكون هكذا هو الاختيار من متعدد وجميع الأجوبة صحيحة !!
"في النهاية يقول اختاري أصح واحدة ههههه"

بعد أول امتحان خرجت متحطمة، متفاجئة أو بالأصح مصدومة ودرجاتي كانت نازلة لكنها أفضل من كثير من الطلبة والحمدلله وهذا ما طمأنني قليلا...
عرفت بعدها أنني لست نداً له لوحدي..

طلبت المساعدة من أشخاص كانوا في مثل مكاني وتغلبوا على تلك المادة ..
والحمدلله أنني وجدت أناساً..
سألتهم وأرشدوني ممن هم أكبر مني ..

وفِي نهاية الترم بعد الامتحان وعندما ظهرت النتيجة..
انتهت تلك الحرب في سلام..

ما استفدته من تجربتي أنه في كلية الطب ستفاجأ كثيراً، لكن لامجال للاستسلام ...
كافح، كن إيجابيا واسأل عن ما لا تعرف لتعرف...


ا.د

الأكثر قراءة هذا الأسبوع